التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

جريمة رود هيل هاوس الأكثر غموضا : من قتل ابن الأربعة أعوام ؟!

  جريمة من أقدم وأفظع الجرائم التي تمت في إنجلترا ،والتي لا تزال تكتنفها الألغاز والتساؤلات ،فتاة في السادسة عشرة من عمرها ،تعيش في منزلها المعروف ب(رود هيل هاوس ) Road Hill House ،مع والدها وزوجته الثانية، بعد موت أمها منذ ثماني سنوات ،وأخوتها غير الأشقاء ،فجأة يختفي أخاها غير الشقيق ،"فرانسيس كينت" ،يجري البحث عنه في كل مكان ،وفي قبو مبني ملحق بالمنزل يعثرون عليه ،بثياب النوم وملفوف في بطانية ،على صدره ويديه جروح قطعية بسكين ،أما عنقه الصغير فقد قُطع بواسطة شفرة حلاقة ! من فعل ذلك بهذا الطفل الصغير ولماذا ؟! كانت مربية الأطفال " إليزابيث جوف " أول من اتجهت إليها الشبهات ،غير أنه سرعان ما ثبت عدم تورطها في الأمر ،وكان في المنزل شخص واحد يمكن أن يكون وراء هذه الجريمة المروعة ،إنها أخته غير الشقيقة " كونستانس " Constance Kent ،التي كانت تكن كراهية شديدة لوالدة الطفل ،زوجة أبيها "ماري" ،ويبدو أن الأب قد أصبح يفضل أبناءه من زوجته الثانية ،مما جعل قلب ابنته " كونستانس " يمتلئ بالحقد والمرارة ،وهكذا اتجهت كل الشبهات نحو الشابة الصغير...

اللؤلؤة

رفت عيناه الصغيرتان وهو يراقبها تتدحرج أمامه ،كانت الجوهرة الصغيرة تركض مبتعدة بأسرع مما تستطيع العينين اللامعتين إدراكه  أو التعامل معه ،إنه نوع من السحر ولا شك ،وليس من الغريب أن تفر قطعة ثمينة من الحظ بسرعة خارقة ،فقد علموه دائما أن الأشياء الجميلة تمضي بسرعة ،والفرص العظيمة لا تنتظر أحدا ،إنه ليس صغيرا جدا حتى لا يستطيع أن يحفظ تلك الحقائق ،لكنه أيضا ليس كبيرا بما يكفي حتى يمكنه فهمها تماما والتعامل معها كواقع لا يمكن تغييره . كان كل شيء معدا وجاهزا تماما ،الطبق الكبير النظيف المغسول ،والسكين الحادة التي تلمع شفرتها ،لدي أمه ترسانة من الأسلحة في المطبخ ،وهي تثير فضوله بحق ،يوما ما سيتسلح بواحدة من هذه المقتنيات الباترة ويخرج ليشق حلق أوزه أو دجاجة في الفناء بدلا من أمه ،قالوا له أن هذا عمل البنات ،بيد أنهم ،في المقابل ،أفهموه أن الفتك والعنف حق للرجال وحدهم ،يناقضون أنفسهم كل مرة ،يقولون شيئا ثم تكون أعمالهم عكسه ،إنه صغير جدا ،لكنه كبر بما يكفي حتى يفهم تلك الحقيقة التي قالها له لداته ورفاق لعبه مرارا : -" إن الكبار دائما لا يؤخذ عنهم !" الكبار دوما كذابين ،متناقضين ،غير...