جريمة من أقدم وأفظع الجرائم التي تمت في إنجلترا ،والتي لا تزال تكتنفها الألغاز والتساؤلات ،فتاة في السادسة عشرة من عمرها ،تعيش في منزلها المعروف ب(رود هيل هاوس ) Road Hill House ،مع والدها وزوجته الثانية، بعد موت أمها منذ ثماني سنوات ،وأخوتها غير الأشقاء ،فجأة يختفي أخاها غير الشقيق ،"فرانسيس كينت" ،يجري البحث عنه في كل مكان ،وفي قبو مبني ملحق بالمنزل يعثرون عليه ،بثياب النوم وملفوف في بطانية ،على صدره ويديه جروح قطعية بسكين ،أما عنقه الصغير فقد قُطع بواسطة شفرة حلاقة ! من فعل ذلك بهذا الطفل الصغير ولماذا ؟! كانت مربية الأطفال " إليزابيث جوف " أول من اتجهت إليها الشبهات ،غير أنه سرعان ما ثبت عدم تورطها في الأمر ،وكان في المنزل شخص واحد يمكن أن يكون وراء هذه الجريمة المروعة ،إنها أخته غير الشقيقة " كونستانس " Constance Kent ،التي كانت تكن كراهية شديدة لوالدة الطفل ،زوجة أبيها "ماري" ،ويبدو أن الأب قد أصبح يفضل أبناءه من زوجته الثانية ،مما جعل قلب ابنته " كونستانس " يمتلئ بالحقد والمرارة ،وهكذا اتجهت كل الشبهات نحو الشابة الصغير...
مدونة خاصة بأعمال الكاتبة منال عبد الحميد