التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بتول : ماذا فعلوا بالشمس ( رواية مسلسلة ) الحلقة الثالثة

شحنوهم في سيارة ترحيلات كبيرة لها نوافذ صغيرة، مدعمة بسلك معدني مثقب مخيف المنظر.. وضعوهم كلهم دفعة واحدة، وكأنهم يحملون العربة بأجولة أرز أو بلحم مجمد، وألقوهم داخل مساحتها الفارغة كيفما اتفق كلهم- شباب وبنات- فوق بعضهم.. كانت السيارة الكبيرة قذرة جدًا من الداخل، والشبابيك الصغيرة مخيفة ومزعجة، وشريرة المنظر للغاية.. كانت "بتول يوسف" الصحفية الشابة بجريدة (كرمة الحق)، لا تزال تحت وقع صدمة هجوم الشرطة عليها، وعلى رفاقها من المحتجين، ثم القبض عليهم وشحنهم في عربة الترحيلات بتلك الطريقة المهينة، فأخذت تتطلع إلى ما حولها، وهي تلتقط أنفاسًا قصيرة سريعة لاهثة من صدر ممزق يبدو وكأنه معبأ بسخام الحريق.. كانت العربة مخيفة المنظر من الداخل، كما هي من الخارج، لكن بداخلها كان هنا سمت شرير لقبر مستخدم، تدخله بقدمك فتشعر أن هناك من سبقوك إلى الدخول هنا.. هناك من دُفن قبلك هنا، وجرب حساب "ناكر" و"نكير" وسؤال الملكين، ومناقشة الحساب، وعذاب القبر بكل ما فيه من خيال مسرف في السادية والماسوشية، وحب تصدير الرعب إلى الآخرين.. امتلأت الجدران المعدنية ببقع غريبة، بدت أكثر استقرارًا ورسوخًا على الجدران القذرة المتسلخة من كل الأنظمة الحاكمة في مصر.. كانت البقع تملأ الأرضية أيضًا، وبالقرب من قدميها لمحت "بتول" بقعة بنية غامقة تشبه الصدأ؛ لكنها ذكرتها بالدماء.. شعرت بالرعب والاشمئزاز ورفعت قدمها، إذ كانت تقف ملاصقة لزميلتها "دنيا" القصيرة النحيفة، وابتعدت عن مجال سيطرة البقعة المرعبة، ووضعت قدمها لصق فخذ صديقتها، التي كانت عينيها زائغتين تحدقان في ملكوت آخر تمامًا.. لمح أحد رجال القوة، التي هاجمت التظاهرة المحدودة وفضتها، ما فعلته البنت الصحفية ذات الحس العالي فقال متهكمًا وشواربه الضخمة تهتز كشاربي قط سمين أكول لعين: - معلش يا أبلة.. المرة الجاية هنبقى نرحلكم في مرشيدس! ضحك بعض أشباهه المحيطين به، لكن أحدًا من الأولاد المقبوض عليهم لم يضحك.. كانوا يتبادلون النظر في قلق، ويفكرون في عواقب موقفهم الصعب الآن.. أي سيناريو متخيل يتوقعون أن تتعامل به الشرطة معهم؟! ... لم يستغرق الأمر كله إلا ساعة من نهار! التجمع والحشد للقيام بالوقفة، وإطلاق الهتافات، والتلويح باللافتات المزينة بشعارات كثيرة براقة لامعة، شعارات حلوة كفتاة شحاذة متسولة تتمتع بالجمال.. جمالها لن يغنيها ولن يمنعها عن ذل السؤال، ومذلة الفقر والحاجة؛ لكنه قد يسبب لها متاعبًا أكثر.. سوف تصبح مطمعًا لأناس يظنون أن كل من ابتلي بمصيبة في هذه البلد عليه أن يقدم المزيد من التنازلات، لكي يسمح له بأن يستكمل حياته فيها.. وكأن هذه حياة يا محترم، وكأن هذا وطنًا يستحق المقاومة للعيش والاستمرار فيه ! 

شعاراتهم الجميلة لم تجلب لهم إلا المتاعب، وقبضات الشرطة الغليظة الغاضبة، وفي عربة الترحيلات، بعد عملية القبض العنترية البطولية على ثلة من الشبان العزل الذين لا يملكون أسلحة، سوى ألسنتهم وأحلامهم، أدركوا من المناظر المحيطة بهم أنهم داخلون على متاعب أعظم وأكثر خطورة.. كلما صغُر ذنبك في مصر كلما كانت عقوبتك أبشع وأشد قسوة وفظاعة! ... هرع الأب، وهو يستكمل ارتداء سترته على السلم.. كان ملتاثًا ولا يزال عقله يفرمل، محاولًا ابتلاع الحقيقة الصلبة التي قذفتها زوجته في وجهه، فخدشت لحمه وأسالت دماءه بوحشية.. ابنته في وقفة احتجاجية، في (زفت) مظاهرة، والتظاهر ممنوع.. والداخلية ليس لها دخل.. إذن فهل الخارجية هي التي لها؟! لابد أن الشرطة ستأتي، وسوف تفض الوقفة أو المظاهرة، أو ما كان الاسم الذي يطلقونه عليها، ولن تفضها وتفرقها بإلقاء الريحان وماء الورد عليهم، فلابد من غاز مسيل للدموع، وعصي، وربما طلقات مطاطية أيضًا.. ولن يقف الأمر عند ذلك، فلابد من القبض على رؤوس المظاهرة ومنظميها، رؤوس الفتنة والفساد، وما دام المشاركون في الوقفة من الصحفيين فهم جميعًا- في نظر الشرطة- رؤوس فساد يجب اجتثاثها وإلقاء الأيدي عليهم.. سيقبضون عليهم جميعًا، ثم لن يعرف مصيرهم سوى الله ووزير الداخلية إن كان الأخير يعلم من بعد علم شيئًا! ارتجف الأب وهو يتخيل- مجرد أن يتخيل- ابنته وهي تلقى في داخل سيارة ترحيلات.. وتنطلق السيارة بها، وبزملائها، إلى المجهول! دق قلبه وتوترت عروقه، وهو يتخيل حجم المصيبة التي سيكون فيها.. إنها بنت وليست ولدًا، فتاة وليست رجلًا.. ووقوعها في يد الشرطة لا يحمل خطرًا واحدًا، بل أخطارًا كثيرة مركبة ليس آخرها أن تتعرض لتحرش أو ربما لهتك عرض كامل! كان هذا هو أول المخاوف في رأس الأب وفي عقله.. عرض ابنته ! 

اندفعت الدماء إلى سائر عروقه، وصفرت السخونة في أذنيه، وهو يجري محاولًا العثور على تاكسي يقله إلى مقر النقابة.. وفي نفس الوقت لا تني أصابعه عن محاولة الاتصال بابنته! إنها لا ترد.. لا تزال لا تجيب.. ولا تريد أن تبلل حريق صدره بكلمة مطمئنة واحدة !

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لويز بيت، دوقة الموت : السفاحة المبتسمة ! Louise Peete: Duchess of Death

  لويز بيت .. بدموعها خدعت قضاة ومحلفين ومحققين ! النشأة الأولي : سرقة وعهر : جنوح مبكر ! جاءت " لوفي لويز بريسلار إلي الحياة في يوم 20 سبتمبر 1880 ، في مدينة " بينفيل " بولاية لويزيانا الأمريكية لأب ثري يعمل ناشرا ولديه صحيفة خاصة .. وقد كان والداها مثقفين ومن الطراز المثالي ، ولكن الفتاة التي ألٌحقت بمدرسة خاصة في ( نيوأورليانز ) قد تم طردها من المدرسة وهي بعمر الخامسة عشرة لسببين هما : السرقة وسلوك مسلك غير أخلاقي .. فقد كانت الفتاة المثقفة الثرية تمتهن البغاء في أوقات الفراغ ! جنوح مبكر وعجيب وغير مبرر إطلاقا . وكانت " لويز " غاوية للرجال فلم تستطع أن تبقي بدونهم طويلا ، وعندما وصلت إلي سن الثالثة والعشرين ، أي في عام 1903 ، تزوجت من بائع متجول يدعي " هنري بوسلي " ، وبقيا معها ثلاث سنوات ، انتهت بأن أطلق الزوج النار على رأسه ! والسبب أنه وجد زوجته المصونة برفقة رجل آخر في الفراش ، فلما واجهها كلمته ببرود وسماجة ، وثبت أنها لا تشعر إطلاقا بجريمة الخيانة التي ارتكبتها .. وأمام برودها أحترق الزوج داخليا فلم يجد حلا يريحه سوي الانتحار ...

أكبر من أن يكون ملاكا !!

  لمعت نظرة مريبة في عينيها وهي تراقب الصغير يلهو أمامها ، لم تكن هي بدورها إلا صغيرة مثله ، طفلة لم تتعد أعوامها الإحدى عشرة ، ولم تقفز بعد فوق حاجز شرود الطفولة ونزق الطبيعة الثائرة ، التي تتمشي ف هوادة ، في العروق البارزة ، ملامح رقيقة ، لكن غموضها أضفي عليها طابعا يبعدها عن القلوب ولا يقربها ، كان لها رفاق بالطبع لكنهم كانوا رفاق ضراء لا سراء ، كل مهمتهم أن يوسعوا الصغيرة سخرية ، وأن يتهكموا عليها بكل ما أوتوا من قوة ، تنمر الأطفال الذي لا يدانيه في وحشيته وقسوته شيء .. وبدورها كانت " ماري " الصغيرة أكثر تنمرا وقسوة من رفاقها المشاكسين ، بيد أن الأمر كان مختلفا بالنسبة إليها ، كان الأطفال يكتفون بإلقاء الكلمات اللاذعة ،والسخريات المريرة ، والتعريض ببقع البول التي تلوث ملاءة السرير ، نشرتها أم " ماري " علنا ،معرضة بابنتها التي ( تفعلها ) في فراشها حتى الآن ، وربما تمادوا حتى مرحلة الإيذاء البدني البسيط ، رمي حجر أو قطعة حصى ، أو دس كسرات الزجاج الحادة في طريقها لكي تؤذيها ، كلمات جارحة وأفعال مؤذية ، لكنها لا تزال في مستوي ( الأفعال الطفولية ) ، مهما بلغت قسوتها ...

قضية " راشيل دوبكينز " The Murder of Rachel Dobkin.

  قضية قتل غريبة ومميزة اُرتكبت في خضم الحرب العالمية الثانية، والتي لم يتوقع أحد أن يتم الكشف عن مرتكبها نهائيا، بل ربما الجاني نفسه لم يتخيل أن القضية ستسجل كجريمة قتل عمد على الإطلاق . في البداية نقول أن الجاني كان ذكيا جدا، إذ أنتهز فرصة اشتداد الحرب العظمي الثانية، وازدياد عنف الغارات الألمانية على مدينة لندن، ليحاول اخفاء سر جريمته، التي أعتقد أنها يسوف تعتبر حالة وفاة ناجمة عن القصف الجوي، ولن تعلق به أية شبهة، تاريخيا تعرضت بريطانيا لسلسلة ممنهجة ومطردة من الغارات والهجمات الألمانية، التي ركزت جهودها على تدمير عاصمة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فبدأت القوات الجوية الألمانية من يوم 7 سبتمبر عام 1940 في قصف لندن في غارات منتظمة وكبيرة، مخلفة خسائر مهولة، وذلك تنفيذا لأوامر الفوهرر المتعلقة بذلك الأمر والتي صدرت قبلها بيوم واحد، وبلغ من عنف تلك الغارات وشدتها أنها تسببت فيما عرف بحريق لندن الثاني ( 29 ديسمبر 1940)، وقد بلغ من جسارة الألمان أنهم لم يتورعوا عن صب نيران طائراتهم على لندن حتى في وضح النهار، لكن وبداية من شهر نوفمبر 1940م أصبحت الغارات ليلية بشكل أساس...

الهفوة التي قضت على 22 مليون إنسان .. كيف أدي عناد رجل واحد إلي تحطيم العالم !!

  بعضُ الأخطاء التي وقعت كانت قدريةً بنسبة مائة في المائة, لم تكن ناجمة عن غباء أو خطأ في الإدراك لدى مقترفها, بل بشكل كامل هو تدبيرٌ من فعْل القضاء والقدر, وفي حالات معينة يكون هذا الخطأ سببًا ليس في دمارِ حياة إنسان ما وحسب, بل ربما- ولا سيَّما في حالتنا هذه- قد يكون سببًا في خراب العالم وتدمير حياة الملايين من الناس الأبرياء! أشهرُ هذه الأخطاء القدرية الصِّرفة هو الغلطة التي وقع فيها وليُّ عهد النمسا والمجر, الأميرُ المكروه الذي يتميز بالصَّلافة والغطرسة, وليّ العهد الذي وصلت إليه معضلةُ الوراثة دون انتظار, ولسبب جريمة غامضة وحادثة شهيرة حدثت لمن كان وريثًا شرعيًّا ومؤكدًا لعرش هذه الإمبراطورية, التي لم تعمِّر طويلًا, وحفل تاريخها بالمآسي والرزايا, واستكمالًا لتربُّص القدر بمملكة النمسا والمجر, وصلَ وليُّ العهد, الأرشيدوق "فرانز فرديناند" Archduke Franz Ferdinand 50 عامًا, وزوجته الأميرة "صوفي" Sophie , 46 عامًا, يوم 28 يونيو عام 1914م, إلى مدينة سراييفو, العاصمة الرسمية لإقليم البوسنة والهرسك, الذي كانت إمبراطورية النمسا تضع يدَها عليه, بمعنى أنَّ الزيارة كانت ...

القضية الغريبة ل " آلان روبيشو" ! The Mysterious Death of Allen Robicheaux

  بالرغم من أنَّ قصتنا هذه المرَّة لا تتضمن جريمةً بالمعنى المعروف, أي عدوان أو أذى من نوع ما يوقعه شخصٌ بشخص آخر؛ فإنها تضمَّنت لغزًا مروِّعًا احتاج لعشرين عامًا كاملة ليتم حلُّه, وتدميرًا لأسرة, وحياة بائسة لامرأة مسنَّة قضت نحبَها وهي لا تعرف أين زوجها, أو ماذا حصل له؟! إنَّ قضايا الاختفاء الغامض كثيرة, وتقريبًا تبدأ كلها بنفس الطريقة؛ يعود شخص ما إلى المنزل ليجد أحد أقاربه وقد اختفى, أو يخرج أحدهم في رحلة عملٍ أو نزهة ثمَّ ينقطع أثره, ولا يعرف أحدٌ أين ذهب. كان الشخص الذي اكتشفَ حالة الاختفاء هذه المرة هي الزوجة "لوسي ماي", سيدة في السبعينيات, تعيشُ في منزل بشارع فرانكلين/ جريتنا/ لوس أنجلوس, وكان من الواجب أن يكون زوجها "آلن روبيشو" Allen P. Robicheaux موجودًا بانتظارها يوم 15 ديسمبر 1973م عند عودتها من زيارة عائلية, لكنه لم يكن كذلك. انتظرت المرأة عودةَ زوجها لكنه لم يعدْ, لا في هذا اليوم, ولا فيما تلاه من أيام, فأينَ يمكن أن يكون الرجل ذو الثلاثة والسبعين عامًا قد اختفى؟! لم تكن هناك دلائلُ على حصول عنفٍ في المنزل, لا مذكرات تقول إنَّه ينوي مغادرة البيت لبضع...

معطف الحرب الأزرق ( قصة قصيرة )

    تسير وسطهم مرفوعة الرأس ، ترمق الطريق الملقي أمامها بنصف عين ، وعين ونصف عليهم .. كان مصيرها معروفا ونهايتها مكتوبة من قبل ، وقد تجرعتها ألوف النسوة قبلها .. خرجت من بيتها مرتدية آخر معطف عندها ، بلا قميص حقيقي تحته ، إنه صدر سترة أخيها وكمي زوجها الراحل ، المغدور الأول والمغدور الثاني ، القتيل الأول والقتيل الثاني ، من بين ألوف وملايين الأسماء .. ماذا كان اسميهما ؟! لعل أحدا لم يسأل هذا السؤال بينما كان يتم إلقائهما في حفرة ضحلة ، ورمي الجير فوق جثتيهما .. ولعلهما يرقدان في قبر واحد فقد ظلا دوما معا ! فقدت الأخ والزوج ، صديق الدم وصديق الرفقة والقلب ، صارت وحيدة وتهدمت المدينة فوق رأسها ، مثلما تهدم بيتها وسقط العالم مكوما فوق بعضه .. لماذا لا يموت الجميع في لحظة واحدة ؟! لماذا يبقي البعض ليدفن البعض ، ثم يلحق بهم بعد أوجاع وآلام ولحظات مريرة ، الجير الحي مخيف ، وطلقة في الرأس مخيفة ، لكن الوحدة وسط وحوش متربصة أكثر تخويفا وترهيبا ! هجر الجميع المدينة ، من بقي على قيد الحياة ، إن كان قد بقي أحد على قيد الحياة ، لا ينجو أحد من الحرب ، فيما عدا القتلى وحدهم ربما ، يعاين الأ...

الرجل الذي حول زوجته إلي نقانق !

  "لويزا بيكنيز"   Louisa Bicknese هي امرأةٌ أمريكية سيئةُ الحظ, في البداية بدَا وكأنها أكثرُ النساء حظًّا في العالم؛ إذْ تزوَّجت برجل مهاجر, ألماني الأصل, ورجلِ أعمال ثري, يملك أكبرَ مصنع للنقانق في شيكاغو. كان الزوج يدْعى "أدولف لوتجيرت" Adolph Louis Luetgert , وكان أرملَ معَ طفلين, تزوَّجته "لويزا" عام 1878م, وعاشا معًا حتى عام 1897م, حيث رزقَا بأربعة أطفال. كان للسيد "لوتجيرت" مصنعٌ شهير للنقانق, ولُقِّب بملك النقانق, لكن طباعه كانت سيئةً إلى حدٍّ ما, فقد كان عنيفًا تجاه زوجته, كما شوهِد ذاتَ مرَّة وهو يطاردها حاملًا مسدسًا. لكن على أي حال, ففي أوَّل أيام شهرِ مايو من ذلك العام خرجتِ الزوجة لزيارةِ أختها, وقال الأبُ ذلك لأطفاله حينما سألوا عنْ والدتهم في اليوم التّالي, غير أنَّ "لويزا" لم تعدْ من زيارة أختها مطلقًا. بدأتِ الشكوك والتساؤلات, ولاحقًا قامَ شقيق الزوجة المفقودة بالإبلاغ عن فقدانها. ثمَّ ظهرت أدلةٌ مقلقة حول تورُّط الزوج في مصاعبَ مالية, وعلاقته بأرملةٍ ثرية, مما دفع البعضَ إلى الاعتقاد بأنه تخلص من زوجته ليتزوَّج الأرم...