لم يكن البارون " منليك " ينقصه المزيد
من الفتيات.. الحقيقة أنه تعب من إنجاب البنات على مدار أثني عشر عاماً وهبه الرب
خلالها عشر فتيات .. والحقيقة أن الرب كان كريماً معه ، فلم يسقط أي حمل لزوجته
ولم يفقد أي مولودة له .. ودائماً ما تمني لو كان الرب أقل كرماً معه وأكثر
تحديداً .. فبدلاً من عشر فتيات كان بإمكانه أن يمنحه غلامين فقط ليرثا أملاك
عائلة " منليك " الشاسعة التي تمتد على زمام ثلاث مقاطعات في جنوب فرنسا
ويحتفظا باسم العائلة الأرستقراطية العريقة التي تعد أعرق وأكبر أسرة في فرنسا
الملكية .. لو كان من ( التتار ) المسلمين
لأمكنه الزواج من أخري علها تهبه الغلام المنشود .. بل ليته على الأقل كان
لوثرياً أو كلفينياً إذاً لأمكنه أن يطلق زوجته بسهولة ويتزوج بأخرى .. ولكن آه من
هذه المرأة .. " جوليا بولنتادور " قريبة البابا " بيوس الرابع " ..هل يجرؤ على مجرد
التفكير في التحول عن الكاثوليكية أو الحصول على الطلاق !
إذن لفقد كل أملاكه ومركزه العائلي الممتاز ..
ولحرمه البابا وكان مصيره ديوان التفتيش !
فليس أمامه إذاً إلا أن ينتظر حتى تتمخض مفرخة
البنات عن صبي بمعجزة ما !
كانت كل
هذه الأفكار تدور في رأس البارون " فرانسوا منليك " وهو يدور كالمجنون
في باحة قصره الخارجية منتظراً انتهاء زوجته من ولادتها الحادية عشرة .. أو على
الأصح من خيبتها الحادية عشرة !
إنه للأسف يتذكر كل يوم ولدت له فيه بنت ..
فعندما ولدت " جوليا " ؛ البكر سمية أمها ؛ قيل له يومها أن مجيء البنت
في المرة الأولي بشري بطوفان من الذكور يلونها !
وسُميت " جوليا " باسم أمها وعمدت على
يد البابا نفسه .. هل كان يمكن حينئذ ألا يتظاهر بالسعادة أمام الناس وأمام زوجته
.. وقبلهم أمام نفسه !
ولم تكد " جوليا " تجلس على حجر أمها
حتى لحقت بها " بولين " .. وبمجرد أن نطقت " بولين " أول كلمة
( بابا ) حتى هبطت " صوفيا " فوق رأسها ورأس البارون الذي بدأ يفقد صبره
ويساوره الخوف من أنه لن يحظى بالغلام المنشود .. على الأقل في الأجل المسمي !
ومشت " صوفيا " مبكراً ولكن قدوم
" ماريانا " أصابها بالغيرة القاتلة فتعسرت ومرضت وعادت للحبو من جديد
.. وكانت " ماريانا " شقراء بالغة الجمال .. والحق أن البارون أحبها
أكثر مما أحب أي واحدة من بناته السابقات أو اللاحقات .. ولا يدري إذا كان ذلك
بسبب إنها أكثر بناته شبهاً به .. أم لأنها الوحيدة التي تركت له زوجته مهمة تسميتها
بنفسه.. أم لأنها في النهاية حملت أسم والدته الحبيبة المرحومة !
آه والدته .. ليته أستمع إليها من البداية !
قالت له أنه سيتورط بزواجه من قريبة للبابا ولن
يستطع بعد ذلك أن يفتح فمه أمامها .. وهل يستطيع أن يغضب القريبة العزيزة للرجل
الذي يخافه ملك فرنسا نفسه ويرتعد بين يديه ؟!
قالت له أن بنات ( شمبانيا ) هن ماكينات لإنجاب البنات فلم يصدقها ولم يأخذ كلامها على محمل الجد
.. وها هي ذي النتيجة !
أصبح أباً لعشر فتيات وزوجاً مرتعباً أمام ابنة
عم البابا ال.... !
ولم يطل انتظار البارون هذه المرة .. والحق أن
زوجته بدأت تسجل أرقاماً قياسية في ولاداتها الأخيرة .. فقد قذفت " شنتال
" ؛ البنت قبل الأخيرة "؛ إلى الحياة في أقل من عشر دقائق .. أما البنت
الأخيرة " ماري " فقد كان مولدها معجزة .. فقد ولدتها أمها وهي تغط في
النوم ولم يوقظها إلا صرخات الخادمة حينما رأت شيئاً يتحرك تحت اللحاف وسمعت صوت
صرخات البنت الأولي .. ولولا مجيء الخادمة بدون سبب لربما كانت البنت الآن في عداد
الموتى !
وعلى حين غرة لمح البارون ؛ بينما هو غارق في
أفكاره غير السعيدة ؛ مساعدة الطبيب تهرع نحوه وعلى وجهها تعبير يعرفه جيداً ..
تلاشت كل أفكار البارون وأصابه وجوم مفاجئ
ووجد نفسه عاجزاً عن النطق للحظة وتجمد مكانه حتى وصلت إليه الممرضة التي
لم تنطق بدورها .. فقد كانت تعرف أن البشري التي تحملها تستحق عليها .. عضة كلب !
وأخيراً أستجمع البارون شتات نفسه وسأل الممرضة
بحذر :
" ماذا ؟! بنت أخري ؟!! "
ولكن الممرضة هزت رأسها نفياً وما زال الوجوم
يخيم على وجهها العابس فعاد البارون يسألها بلهفة وقد عاوده قليل من الأمل :
" ماذا
إذاً ؟! ولد ؟! "
ولكن الممرضة هزت رأسها نفياً مرة أخري ..ولكن
وقبل أن تأخذ الحيرة بمآخذ البارون نطقت الممرضة أخيراً وقالت بخوف :
" بنتان !! "
************
بعد عام واحد كان البارون قد تعافي من أثر الصدمة
المريعة التي حلت عليه يوم مولد فتاتيه التوءم " جولييت "و" كولييت
" .. وربما كان الفضل في تعافي البارون من هذه الصدمة يعود فقط لأبنته
الحبيبة " ماريانا " التي نجحت وحدها بفضل جمالها الأخاذ وحنانها الدافق
وتعلقها الجنوني بأبيها في نسيانه لمأساته أو على الأقل في إلهائه ؛ ولو قليلاً
عنها .. وطوال خمسة أعوام لاحقة توقفت زوجته عن الحمل والولادة .. وأعتقد الطبيب
الخاص بها أنها تعرضت لتلف خطير في الرحم في الولادة الأخيرة جعل من الصعب حدوث
حمل جديد وأعلن الطبيب مخاوفه هذه دون حذر فسبب للبارون حزناً وغماً لا يوصف ..
فقد أصابه يأس قاتل وأصبح على ثقة من أنه لن يحظى بالوريث المنشود أبداً !
وخلال الخمسة أعوام هذه تزوج الشقيق الوحيد
للبارون " جوستاف " من فتاة قروية من أصول وضيعة فثارت ثائرة البارون
لهذا الأمر .. والحق أن ثائرة زوجة البارون هي التي ثارت أولاً وحرضت زوجها على
التصدي لأخيه ومحاولة إيقاف إتمام هذه الزيجة .. إذ كيف تقبل قريبة البابا أن تكون
نسيبتها فتاة قروية وضيعة كانت تعمل خادمة في أملاك الأسرة ؟!
ولكن الزيجة تمت رغم أنف البارون وأنف زوجة البارون
.. وأصبحت الفتاة الوضيعة زوجة لفرد من عائلة " منليك " ودخلت قصور
الأسرة الفخمة لتلد فيها صبيين في ثلاثة أعوام !
وكانت هذه الضربة الأخيرة هي التي أفقدت البارون
كل توازنه وتعقله .. فأندفع في مشاجرات ومشاحنات يومية مع زوجته وأصبحت الحياة
بينهما لا تطاق حتى أن الخدم أصبحوا يفرون من القصر ولا تنجح كل الإغراءات المادية
التي تقدم لهم في استبقائهم .. وكانت كل مخاوف البارون سببها أن شقيقه الآن أصبح
لديه ولدين ومن حقه أن يرث كل أملاك الأسرة باعتباره والد الوريثين الشرعيين
الوحيدين .. وهكذا لن ترث بنات " منليك " شيئاً على الإطلاق .. بل ربما
أستطاع شقيقه أيضاً أن يجرده من كل أملاكه
وهو حي .. و يضطر البارون العتيق وعميد عائلة " منليك " إلى طلب
الإحسان من أخيه أو التسول في شوارع باريس !
وعندما حملت زوجة الأخ الأصغر للمرة الثالثة وقيل
؛ رجماً بالغيب ؛ أنها تحمل غلاماً ثالثاً تفجر الغضب والخوف في قلب "
فرانسوا منليك " وأصابته حمي غريبة ظل صريعاً لها ثلاثة أشهر متتالية وصار
عصبياً لا يطيق أحد ولا حتى عزيزته " ماريانا " نفسها !
ولم يتعافى البارون ولم يبدأ في استرداد صحته إلا
عندما سمع خبر حمل زوجته للمرة الثانية عشرة !
************
هذه المرة كان البارون منتبهاً تماماً ومتابعاً
لزوجته يوماً بيوم في حملها .. وكان هذا الأمر غريباً جداً بالنسبة للزوجة "
جوليا " التي لم تري من زوجها أي
اهتمام يذكر بها أو بحملها بعد مولد " صوفيا " ؛ البنت الثالثة ..
وبالطبع فقد سُرت لهذا الأمر وبدأت تعيش
دور العروس الحامل بكل دلاله وجماله .. وكان من في القصر كلهم ؛ بما فيهم البارون
والبارونة ؛ يسيطر عليهم إحساس قوي وصل لدرجة العقيدة أن المولود القادم سيكون ذكر
.. سيكون وريث البارون المنتظر !
ودون ترو .. بدأ البارون في الإعداد لوصول وريثه
المنتظر وأحضر الكثير من اللوازم والمتطلبات الخاصة لاستقبال غلامه العزيز الذي
طال الشوق إليه.. واشتري مهر عربي
أبيض باهظ الثمن له شهادة نسب عليها خاتم سلطان عمان شخصياً ليكون أول حصان يتدرب
البارون عليه لتعلم الفروسية.. حتى
زجاجات النبيذ والشمبانيا الفاخرة خزن منها البارون كميات مهولة لحفل تعميد طفله
العزيز !
ومضت الأيام أبطأ مما كانت عادة في أي حمل سابق
للبارونة " جوليا " التي كانت تحيا ؛ ويحيا كل من حولها معها ؛ في هذا
الحلم اللذيذ الجميل .. بل في هذا الوهم الملون البديع !
وذات صباح من يوم أثنين مشمس بديع وبينما كانت
البارونة تتمشي الهوينى في الحديقة جيئة وذهاباً ؛ كما نصحها طبيبها ؛ أحست بآلام
حادة مفاجئة تمزق جسدها .. لم تكن آلام طلق فآلام الطلق تأتي متدرجة من الضعف إلى
القوة ومتقطعة على فترات زمنية قصيرة .. ولكن هذه كانت آلام مبرحة غريبة لم تجربها
البارونة من قبل رغم ولاداتها الإحدى عشر ..ولم تكن هذه الآلام ؛ إن كانت نوع غير
معتاد من الطلق ؛ مقتصرة على منطقة الرحم أو البطن فقط بل كانت البارونة تشعر كأن
جسدها كله من أخمص قدميها حتى جذور شعرها تغلي وكأنها توشك على الانفجار !
وصرخت البارونة وسقطت أرضاً بين أيدي وصيفاتها
وجاء البارون على عجل .. وحُملت البارونة إلى غرفتها وتم استدعاء الطبيب الذي جاء
على عجل متعجباً من تبكير الولادة عن موعدها ثلاثة أشهر كاملة . إنه لم يري ولادة
تتم في الشهر السادس من الحمل من قبل !
وكان أخشي ما يخشاه البارون أن يكون طفله قد مات في
رحم أمه أو أن يكون على وشك الاحتضار لذلك فقد جاءت الولادة مبكراً ..
وبمجرد أن وصل الطبيب حتى قام بفحص البارونة بدقة
متناهية أعلن بعدها إن الولادة ما يزال أمامها ثلاثة أشهر وأن الآلام التي تعانيها
ليست آلام ولادة على الإطلاق !
أصيب البارون بدهشة شديدة وسأل الطبيب متعجباً ؛
وسط صرخات زوجته المدوية التي تتلوي ألماً أمامه ؛ عن سبب هذه الآلام المبرحة إذا
لم تكن آلام ولادة .. فهز الطبيب رأسه نافياً أن يكون لديه تفسير قطعي لحدوث ذلك
الأمر الغريب ، ومحاولاً تفسير الأمر بفرض أن التلف الذي أصاب رحم البارونة في الولادة
الأخيرة قد يكون مسئولاً عن حدوث هذه الآلام الشديدة .. وأشفع الطبيب إعلان رأيه
الحاسم بإعطاء البارونة كميات من أحد المسكنات مكتفياً بذلك !
وتناولت البارونة المسكن فهدأت الآلام قليلاً ..
وأخيراً قرب الفجر تمكنت من أن تحظي بشيء من الراحة .. ولكنها قبل أن يكتمل شروق
الشمس هبت صارخة وقد عاودتها الآلام .. أعنف وأوجع من المرة الأولي !
وظلت البارونة شهر كامل على هذه الحال .. تعاني
الآلام ليلاً نهاراً .. ولا تكاد تتناول طعاماً أو شراباً حتى كرهت نفسها .. وصارت
تتمني أن يسقط الجنين الذي في رحمها أو تموت هي وتستريح من هذا العذاب !
أما البارون فقد كان حزيناً على ما يحدث لزوجته
طبعاً.. ولكنه من ناحية أخري كان لديه شعور غريب أن ما يحدث هذه المرة دليل قاطع
على أن زوجته لا تحمل بنتاً مثل كل مرة .. وقد صدق إحساس البارون في ذلك ..
فالبارونة بالفعل لم تكن تحمل بنتاً .. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها تحمل ولداً
!
************
وأخيراً في نهايات الشهر السابع من الحمل حدثت
تغييرات غريبة في حمل البارونة .. فقد تدلي الجنين إلى أسفل في الحوض حتى أصبح
بطنها كالكرة المنفوخة فوق الساقين مباشرة ، وصارت الأم تشعر بثقل دائم في جسدها وصارت
تقريباً عاجزة عن الحركة .. ورغم ذلك لم تتوقف نوبات الآلام المبرحة بل ربما زادت
عن ذي قبل .. وبعد يومين آخرين وفي بداية الشهر الثامن جاء الطلق حاداً سريعاً
قاتلاً .. ورقدت البارونة بين يدي طبيبها الدائم تحوطها عناية وصيفاتها وخادماتها
ويرقبها زوجها بكل قلق وأمل .. وتوقع الطبيب حدوث الولادة في فجر اليوم .. ولكن
الغريب أن ذلك لم يحدث !
وفي اليوم التالي عادت آلام الطلق أعنف وأقوي من
الليلة السابقة وبدأ رحم البارونة في تسريب السائل المحيط بالجنين بكثافة مما أدي
لتوقع الجميع حدوث الولادة في نفس اليوم .. ولكن لم يحدث ذلك أيضاً .. الغريب أن
السائل الذي قذفته البارونة كان أسود غليظاً مختلفاً تمام الاختلاف عن سائل الرحم
العادي !
والأعجب أن نوبات الطلق استمرت عدة أيام متتالية
دون حدوث ولادة .. أما أغرب شيء على الإطلاق فقد كان استمرار تدفق هذا السائل
الأسود الغليظ من داخل الرحم دون توقف وكأنه بئر لا نهاية له !
وبعد مرور أسبوع كانت الأم قد وصلت إلى مرحلة لا
توصف من الإعياء والإرهاق الشديد جعلتها
تتمني أن تلد الشيطان نفسه .. المهم أن تتخلص من هذا الكابوس الراقد في جوفها
والذي يأبى الخروج .. وبلغت مخاوف البارون على حياة البارون الصغير حداً جعله يفكر
في أن يأمر الطبيب بالقيام بعملية الشق ولو كلفه ذلك حياة زوجته نفسها !
والحقيقة أن هذا التفكير بدأ يطغي على فكر
البارون أكثر وأكثر كلما مضي يوم دون حدوث ولادة ودون توقف لنوبات الطلق والآلام
المبرحة وتدفق السائل الأسود العجيب ..
وبينما كانت البارونة ترقد في هذه الحال الحرجة
جاءت الأنباء ذات صباح إلى البارون تبشره بمولد صبي ثالث لأخيه الأصغر !
************
كان الطبيب ذو
الأصل الأسباني جالساً على مقعد في غرفة ملاصقة لجناح البارونة "
جوليا دي منليك " محاولاً التركيز والبقاء مستيقظاً أكثر وقت ممكن .. إنه يمر
بوقت عصيب ولا أحد يستطيع رؤية الأمر على حقيقته سواه هو .. ربما يفقد البارون
ابناً ووريثاً .. وربما تفقد البارونة ولداً وتفقد آخر فرصة للحمل في حياتها ،
فالمؤكد أنها لن تحمل ثانية بعد ما عانته هذه المرة ، فالرحم ؛ كما يعرف بخبرته ؛
قد صار ولابد في حالة سيئة للغاية بعد كل هذه المعاناة .. هذا هو كل ما يفكر به
البارون وزوجته .. أما بالنسبة إليه هو فإن الأمر أكبر كثيراً وأخطر مما يخطر ببال
أحد .. إنه يجد نفسه لأول مرة في حياته ، ومنذ أن تخرج وحصل كل العلوم والكنوز
التي أدخرها أجداده من معاهد العلوم الإسلامية الزاهرة في غرناطة التليدة ، عاجزاً
وعلمه الذي تحصل عليه عبر سنوات من الدرس والخبرة غير قادر على إسعافه في هذا
الموقف العصيب الذي يمر به .. إن البارون وأتباعه يطوفون به ليل نهار مشجعين
ومعجبين بخبرته وعلمه ولكنه يعلم جيداً ما يمكن أن يحل به لو فشل في إخراج البارون
الصغير إلى الحياة سليماً تماماً !
إن الأمر لا يقتصر على مجرد عملية ولادة عسرة
مرهقة .. إنهم لا يفهمون ما يفهمه هو ولا يدركون حقيقة الأمر .. إن هذه ليست ولادة
طبيعية على الإطلاق وحتى إذا ما ولدت البارونة أخيراً فلن يأتي جنين طبيعي .. ولن
تعود الأمور طبيعية مطلقاً .. وهذا السائل الأسود الغريب ؟!
إنه يمارس الطب النسائي منذ ثلاثين عاماً ولكنه
ولأول مرة يقف عاجزاً أمام ظاهرة لا تفسير لها .. لغز غريب لا يعرف له معني !
أي حمل هذا وأي ولادة .. وأي جنين .. أي جنين هذا
؟!
وبينما كان الطبيب غارقاً في أفكاره هذه أتت إليه
مساعدته لتخبره بأن البارون يطلب لقاءه حالاً في غرفته الخاصة ؟!
تعليقات
إرسال تعليق